بعض العبارات تبدو بسيطة… لكنها تبني أعماقًا. من بين أقواها: "أنا واثق فيك" هذه الجملة ما تعني فقط دعمًا لحظيًا، بل هي رسالة خفية تقول للطفل: "أنت قادر، ومحل تقدير، ومستحق للفرصة." (Siegel & Bryson, 2011 – The Whole-Brain Child)
الثقة الأبوية تصنع فارقًا نفسيًا هائلًا. الطفل الذي يشعر أن أهله يثقون به، يحاول، ويجرب، ويتحمّل المسؤولية، لأنه لا يخشى أن يُحكم عليه عند الخطأ. (Erikson, 1963 – Childhood and Society)
عبارات مثل: "أخاف تخرب"، "أنت دايمًا ما تعرف تضبطها"، تغرس الشك في النفس، وتُطفئ روح المبادرة.
أما حين تقول له: "أنا عارف إنك قدها"، "جرب، وإذا احتجتني أنا معك"، فأنت لا تدفعه فقط للمحاولة… بل تدربه على الثقة في نفسه، من خلال ثقتك فيه.
الثقة لا تُمنح بعد النجاح… بل تُمنح قبل المحاولة، وهي ما يُلهم الطفل ليبذل ويثبت نفسه بكرامة لا بخوف.
فكل مرة تقول فيها "أنا واثق فيك"، أنت تبني جدارًا داخليًا في شخصية طفلك… جدارًا يقف عليه وقت التحديات، ويستند إليه حين يشك في نفسه.
