Blogs » دروس المرحلة المتوسطة » الهدوء مش ضعف في التربية… بل قوة وعي

الهدوء مش ضعف في التربية… بل قوة وعي

  • الهدوء مش ضعف في التربية… بل قوة وعي

    "ليش ما عصبت؟"،
    "أنت دايمًا طيّب معهم!"
    كلمات قد تُقال لوالد أو والدة قرروا التعامل مع الأبناء بهدوء… لا بانفعال.
    لكن الحقيقة أن الهدوء في التربية ليس ضعفًا… بل مهارة انفعالية عالية، تؤثر بعمق وتربي بثبات.
    (Siegel & Bryson, 2011 – The Whole-Brain Child)

    في لحظة الخطأ، كثير من الآباء يصرخون أو يعاقبون فورًا،
    لكن الهدوء هنا لا يعني التراخي، بل يعني أن العقل الواعي هو من يقود… لا الغضب.
    (Baumeister & Tierney, 2011 – Willpower: Rediscovering the Greatest Human Strength)

    عندما يرى الطفل أن والدَيه يضبطون أعصابهم، فهو يتعلم أن الانفعال ليس السبيل الوحيد للتعامل مع الخطأ،
    ويتعلّم أن الضبط الذاتي قوة حقيقية… وليست ضعفًا يُستغل.

    التربية الهادئة لا تعني غياب الحزم،
    بل تعني أن تكون قراراتك واضحة، وصوتك مطمئن، وحدودك محترمة… دون أن تُجرَح العلاقة.
    (Faber & Mazlish, 1980 – How to Talk So Kids Will Listen)

    الصراخ قد يوقف السلوك لحظة، لكنه يترك أثرًا عميقًا في ثقة الطفل بنفسه،
    أما الهدوء فهو يعالج الفعل… ويحفظ الكرامة.

    فاختر أن تكون "هادئًا مؤثرًا"، لا "صارخًا مهزوزًا".
    لأن أقوى مَن في الغرفة… هو من يقدر يتحكم في نفسه.