في كثير من البيوت، تكون التربية قائمة على التصحيح المستمر: "عيب تسوي كذا"، "هذا غلط"، "ليش ما قلت كذا؟" لكن التركيز الزائد على الصح والخطأ يُهمّش جانبًا أهم بكثير: "العلاقة الإنسانية" بينك وبين ابنك. (Siegel & Bryson, 2014 – No-Drama Discipline)
الطفل لا يستجيب للتوجيه فقط لأنه منطقي، بل لأنه يأتي ممن يحبّه ويثق به. إذا فُقدت العلاقة، فُقد التأثير. (Gordon, 2000 – Parent Effectiveness Training)
في كل سلوك خاطئ، غالبًا يوجد احتياج داخلي لم يُفهم أو مشاعر لم تُحتوى. بدل أن تسأل: "ليش تصرفت كذا؟"، ابدأ بسؤال: "وش اللي خلاك تحس كذا؟" (Faber & Mazlish, 1980 – How to Talk So Kids Will Listen)
كلما قويت العلاقة… سهل التصحيح. وكلما ضعفت العلاقة… صار التوجيه مقاومًا أو غير مجدٍ.
الطفل لا يحتاج فقط من يعلّمه الصواب… بل يحتاج من يفهم قلبه، ويشعره أن قيمته ليست مشروطة بسلوكه. (Neufeld & Maté, 2004 – Hold On to Your Kids)
فالتربية ليست تصحيحًا مستمرًا، بل هي ارتباط عاطفي مستمر يصنع التغيير من الداخل.