كثير من الآباء – عن حب ونيّة طيبة – يسعون لجعل أبنائهم امتدادًا لأحلامهم، فيرسمون لهم مسارًا محددًا منذ الصغر: "أبيك تطلع دكتور"، "لازم تصير مثل أخوك"، "أنا ما قدرت، بس أنت لازم تقدر!". لكن الحقيقة التربوية تقول: طفلك ليس مشروعك الشخصي، بل إنسان مستقل له طموح مختلف، وميول فريدة، وتجارب يعيشها بنفسه. (Neufeld & Maté, 2004 – Hold On to Your Kids)
عندما تحاول أن تعيش من خلاله، فأنت – دون أن تشعر – تحرمه من فرصة اكتشاف ذاته، وقد تخلق بداخله صراعًا بين من يريد أن يكون… ومن يُجبر أن يكونه. (Siegel & Bryson, 2011 – The Whole-Brain Child)
توجيه الأبناء لا يعني أن ترسم لهم الطريق، بل أن تضيء لهم جوانبه، وتترك لهم حرية الاختيار. دورك هو أن تكون الداعم الهادئ، لا القائد الصارم، أن تحتضن اختياراته… لا أن تُمليها عليه. (Brown, 2012 – Daring Greatly)
الأطفال الذين يُسمح لهم باكتشاف شغفهم، غالبًا ما يبدعون فيه، ويحققون نجاحًا نابعًا من الداخل لا مفروضًا من الخارج. (Epstein, 2010 – The Self-Driven Child)
فكّر دائمًا: هل تربّي طفلًا يحقّق "ما تريد"، أم تُعدّه ليعيش حياته ويحقّق "ما يريد هو"؟ الفرق كبير… ونتائجه تمتد لسنين.