كثير من الآباء يعتقدون أن الاعتذار لطفلهم يُضعف هيبتهم، أو يقلّل من احترامه لهم. لكن الحقيقة التربوية تقول: لما تعترف بخطأك وتعتذر، فأنت تقدم أعظم درس في النضج والمسؤولية. (Faber & Mazlish, 1980 – How to Talk So Kids Will Listen & Listen So Kids Will Talk)
الطفل يتعلم من أفعالك أكثر من كلماتك. فحين تُخطئ أمامه ثم تعتذر، فأنت تعلّمه عمليًا أن الخطأ ليس نهاية العالم، وأن الاعتراف به لا يقلّل من قيمته، بل يعكس احترامك له ولذاته. (Brown, 2012 – Daring Greatly)
الاعتذار هنا ما يعني ضعفًا، بل هو سلوك ناضج يرسّخ فكرة أن العلاقة بين الأهل وأبنائهم ليست قائمة على السيطرة، بل على الاحترام المتبادل. (Gottman & DeClaire, 1997 – Raising an Emotionally Intelligent Child)
بل إن الطفل الذي ينشأ في بيئة يراه فيها يخطئ ويُصحّح خطأه، سيتعلّم كيف يُصلح، لا كيف يُنكر، وسيتعلّم أن الإنسانية لا تعني الكمال، بل الشجاعة في التصحيح. (Siegel & Bryson, 2011 – The Whole-Brain Child)
إذا أردت أن تربي ابنًا يعرف كيف يعتذر بصدق، فكن له قدوة… لا واعظًا.